الأخبار الصحفية
٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥
%37 معدل تعزيز انسيابية التقاطعات المرورية عبر نظام التحكم بالإشارات الضوئية

حقّقت هيئة الطرق والمواصلات إنجازاً نوعياً في المرحلة الأولى من تطبيق مشروع ترقية نظام التحكم المركزي بالإشارات الضوئية إلى الجيل الجديد "UTC-UX Fusion" مع تنفيذ أعمال المواءمة لتحسين أداء الإشارات المرورية، حيث ساهمت أعمال الترقية والتحسين في التقاطعات المرورية الموزعة على عدة محاور رئيسة بإمارة دبي، في رفع كفاءة الطريق والانسيابية المرورية ما بين 16% إلى 37%.
ويعكس هذا النجاح النقلة النوعية لهيئة الطرق والمواصلات وريادة البنية التحتية للطرق بإمارة دبي، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي في إدارة الحركة المرورية، وذلك لتقديم تجربة تنقل أكثر سلاسة وكفاءة لمستخدمي الطريق، وترجمة لاستراتيجية دبي للتحول إلى مدينة ذكية ومستدامة.
وفي السياق ذاته، قال محمد آل علي، مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: "حققت الهيئة نتائج ملموسة في أعمال الترقية والمواءمة إذ فاقت التوقعات المستهدفة في تحسين زمن الرحلة ما بين 10% إلى 20%، حيث أثبتت التجارب التشغيلية تحسن الانسيابية المرورية وزمن الرحلة بمعدل يصل إلى 37% في تقاطعات شارع جميرا، فيما شهدت تقاطعات شارع البدع تحسُّناً بمعدل 29.4%، وحققت تقاطعات شارع الكويت تحسناً بمعدل 16.9%، وتحسُّن زمن الرحلة في تقاطعات شارع عمر بن الخطاب بنسبة 16.4%".
وأضاف آل علي: "أثبتت المرحلة الأولى من تطوير تقاطعات الإشارات الضوئية، القدرة على تحسين الكشف عن أنماط الازدحام والتعامل معها استباقياً، إلى جانب استخدام مبادئ التوأم الرقمي لاختبار بعض السيناريوهات المرورية المختلفة قبل تطبيقها ميدانياً. وأسهم ذلك في اتخاذ قرارات ذكية لضبط توقيت الإشارات الضوئية بفعالية ورفع كفاءة التشغيل وتقليل زمن التوقف عند الإشارات وتعزيز التنسيق بين التقاطعات، وبالتالي ضمان انسيابية مرور المركبات، وتقليل الازدحام، ومنح أولوية العبور لفئات محددة من مركبات الطوارئ، ووسائل النقل العام، والمشاة".
وأكد آل علي مواصلة هيئة الطرق والمواصلات تنفيذ أعمال الترقية والمواءمة على عدة مراحل خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع استكمال المشروع خلال الربع الثالث من عام 2026، والانتهاء من التحول إلى الجيل الجديد من الإشارات الضوئية في حوالي 300 تقاطع مروري على مستوى إمارة دبي، وبالتالي تعزيز تجربة التنقل لجميع مستخدمي الطريق، سواء المركبات الخاصة أو وسائل النقل العام أو المشاة وراكبي الدراجات الهوائية.
الجدير بالذكر أن النظام الجديد يدعم وسائل النقل المتعدد الوسائط، بما في ذلك المركبات الخاصة ووسائل النقل العامة والمشاة وراكبي الدراجات، مما يتيح التكامل مع تقنيات المركبات المتصلة (V2X)، ويفتح المجال لدمج البيانات من مختلف الأجهزة الذكية لتعزيز القدرة على الرصد وتحليل الحركة بدقة أكبر مستقبلاً.